نحن أسرة ليبية – كندية مَنَّ الله علينا بالبنات والبنين، وأعطانا أمانة تربيتهم وتعليمهم وتنـشئـتهم تنشئة إسلامية. أقمنا في العالمين العربي والغربي، فأخذنا من كلا الثقافتين ما يتناسب مع عقائدنا وديننا وما يعيننا على تربية فلذات أكبادنا.
أنا أم يوسف، صاحبة هذه المدونة، ليبية المولد كندية النشأة، قضيتُ سنين عمري الأولى في ليبيا، ومن بعدها انتقلنا إلى كندا، وبعد زواجي بزوجي رجعنا للعالم العربي من جديد. أحب ابتكار حلول عملية لتحديات الحياة، وأعشق تصميم وسائط تعليمية ومطبوعات رقمية (Digital Printables).
ابنتنا مريم ـ هي قرة أعيننا الأولى، وهي من كانت السبب في سلك هذا الدرب الغير اعتيادي في طريقة تعليمنا لأبنائنا، ترسم منذ نعومة أظافرها، تعشق الألوان والمواد الفنية، حتى أثارت إعجاب كل من حولها.
ابنتنا هاجر ـ بلسم قلوبنا وفيلسوفتنا الصغيرة، تسألها ما لون الطماطم فلن تجيبك بالإجابة المألوفة، بل تحدد لك درجات لون الطماطم حسب نموه! تعشق التنظيم والترتيب، وهوايتها التصميم والتصوير الفوتوجرافي.
ابننا يوسف – هو مولودنا الثالث وابننا الأول، عالِمنا الصغير، محب للحيوانات وللبيئة، على صغر سنه فهو موسوعة في عالم الحيوانات. يعشق لعبة الليقو (LEGO) ويحب الأفلام الوثائقية … وغير الوثائقية كذلك.
ابننا يونس – وهو الرابع وآخر العنقود، صغير العائلة ومدللها، جاء إلى هذه الدنيا على عجل، فكانت ولادته أشبه بمشهدٍ من فلمٍ كوميدي! يحب اللعب والتلوين، وتقليد إخوته الكبار في كل شيء.
بدأنا رحلتنا في التعليم المنزلي منذ عام 2005، وبدأنا في قطف ثمار جهدنا في السنين الأولى من هذه الرحلة ما جعلنا نستمر فيها حتى وصلنا إلى مرحلة لا نستطيع الرجوع فيها إلى التعليم التقليدي، ولم نُرِدْ ذلك أبداً ولله الحمد.
هناك صعاب وتحديات واجهتنا بدون شك. الرحلة لم تكن سهلة، ولكنها لم تكن مستحيلة. لكل مشكلة وجدنا لها حلاً، ولكل تحدٍ وجدنا له طريقة في التغلب عليه.
هذه تجربتنا بين أيديكم، سائلةً المولى ـ عز وجل ـ أن تكون نبراساً وتشجيعاً لكل من أراد اللحاق بركب التعليم المنزلي. سأشارككم هنا كل ما اقتنيناه من خبرة وما تعلمناه – ومازلنا نتعلم – من هذه الرحلة. فالحياة ملأى بدروسٍ لا تنتهي، ولذلك شعارنا دائماً هو أن التعليم المنزلي نمط حياة لا نمط تعليم!