خطوات اختيار المناهج المناسبة في رحلة التعليم المنزلي مسألة مهمة لكل الأسر المعلمة منزلياً. وكيفية اختيار المناهج المناسبة من أكثر الأسئلة التي تردني على مر السنين ممن يفكر بجدية في التعليم المنزلي.
كثيراً ما تصلني رسائل من المتابعين تطلب أن أوجههم إلى “المنهج الصحيح” في التعليم المنزلي. أو إلى “الخطة المثالية” لاتباعها في تعليم أبنائهم منزلياً. والحقيقة أنها لا توجد مناهج صحيحة ومناهج خاطئة، ولا خطة سليمة وخطة معلولة!
من الأمور التي يصعب فهمها على الكثير من الآباء هو عدم وجود طريقة محددة في التعليم المنزلي، وإنما هناك مساحة واسعة جداً من الحرية والخيارات – أمر اعتدنا على انعدامه في تعليمنا كطلاب.
كنا دائماً في المدارس النظامية نُوجه ونُبرمج كما لو كنا حواسيب آلية مجردة من أي شغف أو ميول، وعند تبني فكرة التعليم المنزلي نعتقد خطأً – بسبب تعليمنا المُبرمج السابق – بأننا يجب أن نتبع برامجا وُضِعت لأطفالنا من قبل “المختصين” وإلا فالفشل الذريع!
لذلك في هذه المقالة سنتكلم عن خطوات اختيار المناهج المناسبة دون أن أحدد المناهج المناسبة!
المناسب لأسرة (أ) قد لا يكون مناسب لأسرة (ب)، وكذلك المناسب لطفل (أ) في الأسرة (ب) قد لا يناسب الطفل (ج) في نفس الأسرة!
هذه الطريقة في التعامل مع المناهج وهذه المساحة الشاسعة من الحرية في الاختيار تُصيب وزارات التعليم في معظم دول العالم بالجنون! 🤣
لذلك تجد الكثير من هذه الوزارات في الدول التي تعترف بالتعليم المنزلي تضع بعض القوانين التي “تضمن” عدم خروج الأمور عن السيطرة – في نظرهم. وفي البلدان التي لا تعترف بالتعليم المنزلي – ترفض التعليم المنزلي برمته وترمي به عرض الحائط!
خطوات اختيار المناهج المناسبة في التعليم المنزلي
مراجعة قوانين البلد في التعليم المنزلي (خصوصاً في مرحلة الثانوية)
إذا كنتم في بلد لا يعترف بالتعليم المنزلي ولا يجرمه كذلك، فلا يوجد لديكم قوانين لتقلقوا من أجلها. فأنتم أحرار فيما تختارونه من مناهج، ولكن إن أردتم أن تحاذوا التعليم العام في تلك البلدان يستحسن ألا تبتعدوا عن محتوى مناهجها كثيراً.
أما إذا كنتم في بلدان تعترف بالتعليم المنزلي ووضعت له قوانين معينة، فيجب أن تكونوا على علم مسبق بهذه القوانين عندما يتعلق الأمر بالمناهج المقبولة. في بعض الولايات الأمريكية هناك مطالب من قبل دوائر التعليم بأن يقدم أولياء الأمور المشرفين على العملية التعليمية ما يسمونه بالـ “Learning Portfolio” لأبنائهم في نهاية السنة، وهذا الـ Portfolio يكون مشتمل على كل الكتب والنشاطات وأوراق العمل التي تم القيام بها خلال السنة. فإذا كان هذا الأمر مطلوبا فحتماً سيفرض عليكم بعض المناهج المعينة التي قد تكون محددة من قبل وزارات أو دوائر التعليم.
أما إذا لم يكن هناك مطالبات معينة، وإنما فقط تقديم خطتكم الدراسية للعام، ففي هذه الحالة لديكم خيارات واسعة في طريقة التعليم وكذلك الحرية في اختيار المناهج الموجودة على الساحة.
فأول شيء يجب أن ننتبه إليه هو قوانين البلد المقيمين فيه حتى “نشتغل في السليم”!
ما هي فلسفة تعليمكم المنزلي؟
بطبيعة الحال، فلسفتكم في التعليم المنزلي هي أول ما يحدد نوعية المناهج. فمن يسلك نمط التعليم اللامدرسي لن يحتاج إلى أن يفكر كثيراً في خيارات المناهج المتاحة. لأنه في فلسفة تعليمه المنزلي فهو ثائر حتى على المناهج الموضوعة من قبل “المختصين” ولذلك لا يعيرها أي اهتمام.
أما إذا كنتم تنتهجون النمط الانتقائي أو النمط
التقليدي في التعليم المنزلي، فهذه المقالة لكم!
هناك كم هائل من الخيارات، ولكن معظمها تندرج تحت التعليم التقليدي، وبعضها
تحت النمط الانتقائي.
كتبتُ سابقاً مقالة طويلة عن أنماط وفلسفات التعليم المنزلي، لذلك من كان غير ملم بهذه الفلسفات، أو كان لا يدري ماهي فلسفته في التعليم المنزلي، فليراجع هذه المقالة أولا. قد تبدو مخيفة وطويلة ومتشعبة، ولكن لا تخافوا، حاولتُ الإيجاز فيها بقدر الإمكان. 🤓
منهج علماني أم منهج ديني؟
هل فكرت يوما في المناهج من هذه الزاوية؟!
هل أنت مستغرب؟
نعم، لأن في عالمنا العربي لا يوجد خيارات في المناهج إلا ما تختاره لنا وزارة التعليم. لا يوجد شركات أو دور نشر خاصة تنتج وتطبع وتبيع المناهج كما هو الحال مع دور النشر المتخصصة في طباعة ونشر الكتب العادية.
أما في العالم الغربي، فهناك خيارات كثيرة لا حصر لها، لدرجة أننا نبقى أحياناً محتارين بين كل الخيارات!
من هذه الخيارات خيار المنهج الديني (في الغرب المقصود به منهج نصراني) أو المنهج العلماني.
والفرق بين الاثنين هو أن المنهج الديني يربط بين الخالق سبحانه وتعالى وبين المخلوقات في مواد العلوم، ويقدم وجهة نظره في أحداث التاريخ، ولكن بعض المناهج النصرانية تصادم بعض الحقائق العلمية كالحقائق العلمية حول الديناصورات مثلاً!
وكذلك تركز هذه المناهج على الأخلاق والسلوكيات والقيم المبنية على الدين التي اندثرت في العالم الغربي.
أما المناهج العلمانية فلا تقيم للدين أي وزن، ولا تجد كلمة “God” مذكورة في أيٍ من صفحاتها، ويُقدم للأطفال من سن مبكرة جداً العلوم من وجهة نظر مادية بحتة.
بل تطور الأمر في الآونة الأخيرة إلى تشويه بعض المفاهيم كإبراز أن الأسرة ليس من الضرورة أن تتكون من أب وأم وأبناء، بل قد تتكون من أب وأب وأبناء، أو أم وأم وأبناء – مما أثار حفيظة التيار المحافظ بكل الديانات في العالم الغربي.
لذلك من يُعلمون منزلياً لأسباب دينية تجد أنهم يعيرون قضية اختيار مناهج دينية اهتماماً كبيراً. ومن يُعلمون منزلياً في مجتمع متناقض مع قيمهم الدينية يركزون كثيراً على القيم التي يحاول المنهج تقديمها للمتعلم.
لذلك من الأمور التي يجب أن تنظر فيها قبل اختيار المنهج هي اتخاذ القرار بين المناهج الدينية والمناهج العلمانية.
هل يوجد مناهج إسلامية؟
هناك محاولات بسيطة من المسلمين في الغرب لوضع مناهج إسلامية ولكن جلها موجه للناطقين باللغة الإنجليزية وللطلاب في المدارس الإسلامية، وأكثر تركيزها على مواد التربية الإسلامية واللغة العربية.
أما في العالم العربي، فلم أسمع بوجود مناهج متكاملة غير التي تقررها الحكومات. 😒
منهج في صندوق أم منهج انتقائي (من هنا وهناك)؟
المقصود بمنهج في صندوق هو المناهج الكاملة الجاهزة التي يمكن شرائها كلها في صندوق واحد ولجميع المواد. في الغالب هذه المناهج يأتي معها دليل المعلم، وقرص (CD) به المزيد من أوراق العمل، والامتحانات ومفتاح الإجابات، بالإضافة إلى الكتاب المطبوع وكتاب الطالب، وبعض الأدوات أو الألعاب التعليمية أو حتى أدوات المعامل البسيطة في بعض الأحيان.
الميزة في هذه النوعية من المناهج هو أنهم يضعون لك كل ما “يحتاج” طفلك أن يتعلمه في كل مرحلة أو مستوى. وكله مجهز بطريقة سلسة ومنظمة. ومن المزايا كذلك ضمان التسلسل في السنوات القادمة حيث أن المواضيع تطرح بالتدريج ويتم التوسع بها بطريقة متسلسلة لكل مرحلة.
أما عيوب هذه النوعية فهو يفرض عليك المواضيع التي تدرسها دون حرية اختيارها، وكذلك التكلفة التي قد تكون باهظة خصوصاً إذا كان لديك عدة أطفال يتعلمون منزلياً.
أما المنهج الانتقائي فالمقصود به هو انتقاء بعض المناهج لمواد معينة من دار نشر معينة (أو شركة – كما أسميها)، وانتقاء مناهج لمواد أخرى من شركات أخرى.
من مزايا هذه الطريقة هو أن تكون لديك الحرية التامة في بناء المنهج المناسب لابنك بحيث تكون مبنية على أي فلسفة تتبعها أو أي نمط تعلم لابنك. من مزايا هذه الطريقة كذلك هو تقليل التكلفة بأكبر قدر ممكن لأنه عندما تشتري منهج لمادة واحدة فقط أرخص بكثير من شراء منهج لخمس أو ست مواد.
أعطيكم مثال:
في رحلة تعليمنا المنزلي كنا وما زلنا نشتري المناهج بالطريقة الانتقائية بحسب عمر وقدرات الأبناء. فمثلا في مادة الرياضيات، كنا وما زلنا نستخدم مناهج كالفرت التقليدية (Calvert Math). بدأنا بها من الصف الأول إلى الصف السابع، ولكن لم نستخدم أي من مناهجهم في المواد الأخرى لأنها لم تعجبنا. وبعد الصف السابع ننتقل إلى رياضيات المرحلة الثانوية بالمستوى الكندي.
أما في مواد العلوم فقد قمنا باستخدام عدة مناهج “ملقطة” من هنا وهناك على مر السنين، وذلك بحسب شغف الأبناء وقدراتهم وميولهم. بعض المناهج هي كاملة متكاملة بدليل المعلم والكتب المطبوعة وقرص الـ (CD) وإلى آخره، وبعضها الآخر كان فقط مجرد كراسة نشاطات نستعملها لدعم ما يتم قراءته من مواضيع.
أما بالنسبة للجغرافيا والتاريخ، فلم أشتر منهجاً كاملاً أبداً في رحلة تعليمنا المنزلي، وإنما اقتصرنا على بعض أوراق العمل والنشاطات الفنية لأن نمط تعليمنا في هذه المواد هو نمط التعليم اللامدرسي. للمزيد حول أنماط وفلسفات التعليم المنزلي، تفضل هنا.
ماهي ميزانيتك؟
كثيراً ما أقرأ التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي بأن التعليم المنزلي مكلف جداً!
والحقيقة أن في التعليم المنزلي تستطيع أن تعلم بأكثر تكلفة أو أقل تكلفة ممكنة – لك الحرية التامة في الاختيار.
بمعنى أنك تستطيع أن توفر كل ما هو ضروري وغير ضروري وتعلم In Style، أو تستطيع أن تعلم منزلياً بتوفير فقط الضروري وإيجاد بدائل اقتصادية ما أمكن. أي أن التعليم المنزلي ليس للأغنياء، ولا هو للفقراء.
بل هو لكل شخص غير راضٍ عن التعليم النظامي، ولكل المؤمنين بأن التعليم المنزلي نمط حياة وليس نمط تعليم فحسب.
لذلك عند اختيار المناهج، يجب أن تأخذ الميزانية في عين الاعتبار. فإذا كان منهج معين غاليا وصعب الحصول عليه، فهذا لا يعني أنك لا تستطيع أن تعلم منزلياً، بل يمكنك إما أن تختار منهجا آخر، أو انتقاء المنهج من عدة مصادر أخرى.
يمكنك كذلك استعمال مناهج أو كتب مستعملة، فهذا كذلك خيار اقتصادي يمكّنك من توفير المال لما هو أهم.
في بعض البلدان التي تعترف بالتعليم المنزلي يوجد بها دعم مادي بسيط للأسر المعلمة منزلياً، لذلك عليك مراجعة قوانين البلد المقيمين به، لعلَ ذلك يخفف العبء المادي على أسرتك ولو قليلاً.
في رحلة تعليمنا المنزلي لم نعلم In Style ولم نكن محدودي الميزانية، بل كنا في الوسط. وكان مصروف الطفل الواحد في السنة الواحدة حوالي 1000 دولار أمريكي (أي حوالي 3500 ريال سعودي في السنة لكل طفل)، هذا المبلغ يغطي كل المناهج والكتب والمواد التعليمية – بالإضافة إلى مصاريف الشحن إن وجدت – وأوراق الطباعة وغيرها من مستلزمات غرفة التعليم المنزلي.
إذا قارنا هذا المبلغ بمصاريف المدارس الخاصة فسنرى أنه مبلغ بسيط جداً، وبعد أن يزداد عدد الأطفال المتعلمين منزلياً سيزيد هذا المبلغ كمجموع، ولكنه يقل بالنسبة لكل طفل!
ماهي قدرتك على تدريس المادة؟
من البديهي جداً أنه قبل أن نشتري أي منهج أو مواد تعليمية أن نسأل أنفسنا: هل أستطيع أن أُدرس هذه المادة أو هذا المنهج؟
إذا كان هذا الأمر صعب على الآباء فهذا لا يعني أنهم لن يستطيعوا أن يعلموا أبناءهم منزلياً، بل هناك حلول وخيارات أخرى.
من الخيارات المتاحة بدلاً من شراء منهج مطبوع هو التسجيل في دورات أو أكاديميات أون لاين، وكل التعليم يكون تعليما إلكترونيا دون الحاجة إلى شراء أي مناهج أو كتب مطبوعة.
هذه المواقع توفر مناهج كاملة متسلسلة وكذلك يقوم الأساتذة المتعاقدون مع هذه الأكاديميات بالإشراف على العملية التعليمية من الألف إلى الياء – تماماً كما لو كانت مدرسة.
من مزايا هذه الطريقة هو حمل عبء التعليم من على أكتاف الآباء، ولكن من عيوبها هو بقاء الأبناء أمام الشاشات لفترات طويلة خصوصاً في المراحل المتقدمة.
في رحلة تعلمينا المنزلي لم نحتج إلى التعليم أون لاين إلا في مادة اللغة الإنجليزية بعد أن وصل الأبناء إلى مرحلة الإعدادية والثانوية. وذلك لأن الأدب الإنجليزي وطرق الكتابة الإبداعية من نقاط ضعفي دائماً (حتى عندما كنت طالبة في كندا 🙄). لذلك كلما سنحت لي الفرصة بالتخلص من عبء اللغة الإنجليزية أنتهزها و “أريح دماغي”!
من الخيارات المتاحة كذلك هو اختيار المنهج الذي تعتقد أنه مناسب لقدرات ابنك والاتفاق مع معلم خصوصي يدرس هذا المنهج لابنك في حال عدم استطاعتك. هذا الخيار سيكون مكلفا إن احتجت أن تدفع لهذا المدرس الخصوصي، ولكنه على الأقل خيار متاح لمن أراده.
ما هو نمط تعلم الأطفال عندك؟
كثيراً ما أسمع من بعض الأمهات بأن أبناءهم غير متجاوبين معهم في بعض المواد أو أنهم لا يحرزون تقدماً كما هو مطلوب. وهذا شيء طبيعي يحدث لكل الأسر المعلمة منزلياً.
بغض النظر عن نوع هذا التقدم المطلوب (ومن الذي يطالب به!)، فمن أكثر الأسباب التي تُظهر هذا التصادم هو عدم توافق نمط التعلم والتلقي عن الأطفال مع نوع المنهج المستخدم.
لذلك عليكم أن تحددوا أولاً نمط تعلم أطفالكم!
هناك ثلاث أنماط تعليم رئيسية، وهي التعلم الحسي الحركي، والتعلم البصري، والتعلم
السمعي اللفظي.
يجب أن تحدد نمط التعلم عند الطفل ثم من بعد ذلك تقرر نوع المنهج المناسب لديه. أو على أقل تقدير دعم المنهج المستخدم (خصوصاً إذا كان حكوميا مفروضا عليكم) بنشاطات تتماشى مع نمط التعلم عند الطفل لتقليل التصادم وتقريب المفاهيم لهم وتحبيب التعليم عندهم.
للمزيد حول أنماط التعلم عند الأطفال، وللقيام بـ “كويز” بسيط حوله يمكّنكم من التعرف على نمط التعلم عند أطفالكم، إليكم هذه المقالة.
قم بالبحث قبل أن تقرر
أفضل طريقة لاتخاذ أسلم قرار هو البحث ومقارنة المناهج من جميع النواحي، والأفضل من ذلك كله هو تصفح المناهج والنظر في المحتوى بتمعن.
يمكنك القيام بذلك بعدة طرق:
✔ أن تطلب من أسر أخرى النظر في مناهجهم وتصفحها. كثيراً ما تأتي إلى منزلنا أمهات معلمات منزلياً يطلبن النظر في المناهج والكتب التي ندرسها، ويطلبن رأيي ورأي أبنائي كذلك في بعض الأحيان. وأحياناً أخرى أنا أذهب إليهم وأطلب النظر في مناهجهم.
✔ أو الأفضل من ذلك، الانضمام إلى مجموعات التعليم المنزلي التي عادةً ما تقوم بـ Curriculum Show and Tell، حيث تأتي مجموعة من الأمهات وتشارك آراءها في المناهج التي تستخدمها، وبهذه الطريقة يمكنكم تصفح عدد كبير من مختلف المناهج، وإن كان هناك منهج موجود في الـ Show تودون اقتناءه فهذه فرصة ثمينة للنظر في محتواه والتأكد من ملاءمته لأهدافكم وفلسفتكم في التعليم.
✔ أن تبحث على الإنترنت – وخصوصاً اليوتيوب – عن آراء الأسر الأخرى (Curriculum Review). في غالب المقاطع تقوم الأم بعرض المنهج الذي تم استخدامه وإعطاء المشاهدين رأيها فيه بذكر المزايا والعيوب وبالتالي تتمكنون من أخذ فكرة عن شكل المنهج ومحتواه.
✔ أن تزور بعض المواقع المخصصة التي صممتُ من قبل أسر معلمة منزلياً لتقييم المناهج لتكون مرجعاً للجميع. من هذه المواقع موقع كاثي دافي، مؤلفة كتاب Top Picks for Homeschool Curriculum 102، وكذلك موقع Homeschool Curriculum Reviews. للأسف كل هذه المواقع هي مواقع إنجليزية تقيم مناهجا باللغة الإنجليزية، ولا يوجد لدينا في العالم العربي هذا الكم الهائل من الخيارات في المناهج لتكون عندنا مواقع تقيمها.😭
وبسبب هذا الكم الهائل من الخيارات، فإن في
معظم مؤتمرات التعليم المنزلي يقومون بإنشاء معرض للمناهج. هذا المعرض هو أشبه بمعرض الكتاب الذي يقام في
معظم العواصم العربية، ولكنه مخصص فقط للمناهج التي يستخدمها المتعلمون منزلياً!
فإذا كنتم في بلد يقام فيه مثل هذه المعارض،
فانتهزوا الفرصة وتجولوا في ربوعه، وتصفحوا المناهج التي تثير اهتمامكم.
اسأل أبنائك عن آرائهم؟
إذا كان أبنائك في عمر يسمح لهم بإبداء الآراء، فهم أفضل من يتخذ قرار المنهج المناسب لهم!
كثيراً ما نغفل أن نشارك أبناءنا في اتخاذ القرارات وأن نفتح لهم المجال لإبداء آرائهم من سن مبكرة، ولكن فتح هذا المجال مهم جداً لتربية الأبناء على معرفة ما يحتاجون وتحمل مسئولية ما يتخذون من قرارات.
لذلك لا تغفل أبداً أن تسأل أبنائك عن آرائهم فيما هم يدرسون، واستمع لهم، لعلك تتفاجأ بما سيقولون!
لا تنسوا مشاركة هذه المقالة، وغيرها من المقالات – إن أعجبتكم – من خلال أيقونات التواصل الاجتماعي في الأسفل.
جزاكم ربي خيرا، محتوى فوق الممتاز.
وإياكم، وشكراً لمروركم.